الاثنين، 12 أغسطس 2013

شخبطه


اللي مكتوب ده مش شخبط

دا كلام كتير بس حروفه ملخبطه 

تاه وداخ من كتر الشحططه 

كان نفسه حد يسمعه حتي لو فضفضه

يلف ويدور بين كل الناس بقي اخر مرمطه

وتموت منه الحروف في لحظه مزئططه 

وبتهرس تحت الزمن يبقي اخر فتفته 

للاسف فعلا المكتوب دا كان شخبطه 

السبت، 6 يوليو 2013

الطريق الى اللامكان..

فليدلني أحدكم عليه
ذلك القاضي َالأعظم
علَّه يسمع
قصتي و مأساتي
علَّه يجيب
علَّه يشفي علاتي
أتيت من آخر بلاد الأرض
أديت كل فرض
تضرعت و نادَيت
حتى انقطع الصوت
لِمَ لَمْ يسمع؟
لِمَ لَمْ يجيب؟
هل خُلِقتُ من أجل الموت؟
قل لي أيها القاضي الأعظم
أَ كلٌ على واقعه مُرغَم؟
أَ هي البداية؟
أَ هي النهاية؟
أَ خرجتُ أنا عن رحمتك و العناية؟
أجب أيها القاضي الأعظم
أَ موجودٌ أنت؟

الأحد، 12 مايو 2013

احساس بالانكسار


احساس بالانكسار




جربت تعيش احساس وهمي ؟ حاجة كدة فكرتها حقيقة و لأول مرة في حياتك تحس انك مش عارف انت حصلك ايه .. جربت قبل كدة تعيش وخلاص و تستمر في حياتك عشان المطلوب انك تعيش وخلاص و منتش عارف الدنيا مودياك لفين ... ده تقريبا المفروض نص اللي بحس بيه .. عشان لو كتبت كل احساسي هلاقيني مش لاقي كلام اكتبه .. هوا مش فراغ .. بس ده حاجة ملهاش وصف .. كأنك شايل حجر على قلبك و منتش عارف تتنفس ... هو في حياة كدة ؟ تحس انك ميت وانت حي ؟ تحس انك بقيت كومة من احلام منهارة .. احلام شبه موجودة او في نفس الوقت منعدمة .. طرق مسدودة ملهاش مفاتيح .. و بشر قلوبها حجر ... و احضان بقت زي البلاستيك .. نوم معدش له معنى وكأنك نايم في حضن الشوك ... شعور جامد متغطي بالانكسار ... و قلب صغير عارف ان القدر مكتوب بس بيآوح يمكن يحس الحنان في قلوب ماتت .. دنيا ملهاش طعم حتى لو حطتلها سكر زي طعم البرتقالة حامض !!! 



الموت و اللا موت ..




الحياة و اللا حياة .. الموت و اللا موت .. و الوجود و اللا وجود .. كلها مفردات تطرح نفسها على عالمنا و على أنفسنا .. كلها مفردات وقعها على اذنك رقيق ولكن لها معنى لن تدركه الا اذا كنت تتابع لحظة من لحظات موت شخص آخر , أو قبل موتك أنت بلحظات  , نعم قبل موتك بلحظات , تلك السنون التي عشتها وأنت لا تدرك سوى مرور الوقت و سرعته عليك , تقابل أشخاص في حياتك و تودع آخرون , حتى تجد أنك بلغت من العمر عتيا , و كل ما يتوارد في خاطرك في ماذا قضيت هذا العمر ؟ و يتطرق الى ذهنك سؤال عابث , لماذا خلقت وماذا أفعل ؟ , فلا تكفيك الاجابة النموذجية المعتادة * لقد خلقت لتعبد الله و تعمر الأرض , وماذا بعد ؟
و حين أعبد الله عبادة مثالية و أعمر الأرض ؟ ماذا بعد .. هذا الشعور الكئيب الذي يأخذ منحنى اللا شعور و اللا لذة و اللا اقبال على الحياة , و يبعث عليك الرغبة في الرحيل عن هذه الحياة المتصفة بللا معنى , فالحياة عبارة عن موت بطيء و ملل يتسلل اليك ببطئ , و هموما لا تأتي فرادى و لكن تأتي عنوة بكل قوتها حتى تفتح لك بابا آخر من المشاكل المختلطة بالملل , علاوة على ذلك ما يشغل بالك بشأن كينونتك الوجودية و ماهيتها و أسبابها .
إن شعورك اتجاه الموت يتبسط في أمرين .. كونه شيء غريب عليك و مريع بالنسبة لك حيث انك لم تجربه و لا تعرف ماهية ما ستراه بعده , و في بعض الأحيان الأخرى كشكة الدبوس , حيث تنتقل من عالم الحسيات و الماديات الى عالم الروحانيات و ما ستراه بعد ذلك .

السبت، 11 مايو 2013

الموت يومًا



“ لم يَكُن الموت يومًا راحة إلا لأصحابِه..
فهم ينعمون بالسكون و يتركون العالم خلفهم يبكيهم..
فأما من لم يعلموا بقدوم ساعتهم ميزوا بعدم الاضطرار للتفكير في خلجات الموت..
و أما من علموا فقد جاءتهم فرصة لتقبل الواقع و استغلال ما بقي لهم..
و أما من اختاروه بأيديهم أولئك هم الأكثر قسوة..
فقد أعمتهم أنانيتهم عن كل هؤلاء الذين يعبئون بأمرهم..
و انشغلوا فقط بالخلاص لأنفسهم..
و في كل الأحوال.. ضحايا الموت الحقيقيون هم الأحياء.”

الجمعة، 3 مايو 2013

افتقاد الحميمية


افتقاد الحميمية يمكنه أن يجعلنا تواقين لمصادقة من لا نعرفهم، وربما أكثر ودا تجاه الغرباء، لكنه يكسبنا قسوة، منبعها أن آلام الآخرين، تتحول -كما تحولت آلامنا في عيون الآخرين-إلى مجازات بلاغية في عيوننا، أحيانا حينما يشتكي لي أصدقائي من آلامهم، لا أكون قادرا رغم حبي لهم ، على التعاطف بشكل حقيقي: تسمون هذا ألما ووحدة، حسنا *أخلع قميصي في حركة مسرحية* ماذا تسمون كل هذا الألم، وفي حركة مسرحية أخرى أفتح قلبي: فلتنظروا مليا لكل هذه الوحدة

ربما سيكون هذا ظلما، أنا أحيانا أتفهم فعلا آلام الآخرين، لكن ماذا سيفعل غريق لغرقى، سوى حثهم على الصراخ أكثر ، ليأتيهم أحد ما، بالوقت يعلم أن الصراخ الجماعي لا يولد حميمية ما، لأن الموقف نفسه لا ينفتح إلا على أنانية جذرية، أنانية لا يهمها صراخ الآخرين في شئ، سوى أنه قد يساعدها هي تحديدا
قلت لصديقتي، أنها لن تحتمل كل ما أحمله من ألم وحدة ، كان هذا تحليلا هادئا مني للموقف، من السئ عموما أن يكون المرء قادرا على رؤية الأمور بهذا الوضوح، التشوش مطلوب أحيانا، صديقتي هزت رأسها موافقة، أنا أحبها، وهي تعلم ذلك، لكنها مثلي تماما: خلعت قميصها، وقالت : تسمي هذا ألما ، فلتنظر لكل هذه الحروب والمعارك

الخميس، 2 مايو 2013

الصديق وقت البطيخ



طول عمرهم كانول بيعلمونا نختار اصدقائنا صح من و احنا صغيرين…و ياما اخدنا دروس في القراءة و المحفوظات زي “الأصدقاء, اهمية الصديق, الصديق وقت الضيق, الصديق التنين في زمن العجين,…الخ”
المهم اغلبنا كان بيذاكر الدروس دي عشان يدخل الامتحان يرزعله الكلمتين اللي حافظهم و يجاوب على معاني المفردات و مواطن الجمال و سلام عليكم.
 عمرك فكرت هما بيعلمّوك ايه؟ عمرك فكرت ايه لازمة الكلام ده؟ على طول كنا بنقول لنفسنا: “يعني هو انا هعمل ايه بالكلام ده لما اكبر؟”
انا زيّك كدة عمري ما فكرت في الكلام ده حتى مؤخرا, لما اخدت بالي بالصدفة انهم كانوا بيعلمونا حاجات غريبة…حاجات غريبة ناقصة مننا كلنا دلوقتي..حاجات زي “الايثار و حب الغير و الاهتمام و…الخ الخ”

احنا بس بنقعد نتريّق في تويت او ستاتس على الفيسبوك “مافيش صاحب صالح, كله بتاع مصالح”…”التقدير خسرنا كتير”…و اتخذنا منهج “حِكَم الميكروباص” دروس في حياتنا بدل دروس القراءة اللي كنا بناخدها في 6 ابتدائي

المهم اني لما ركزت في الكلام اللي كانوا بيعلموه لنا زمان لاقيت انه كان هيحل مشاكل كتير في وقتنا هذا…على سبيل المثال: لو كنا فهمنا درس “الايثار” مكانش زماننا دلوقتي هنلاقي دينا بتتخانق مع صاحبتها سارة عشان يظبطوا كريم الواد المز بتاع نادي الجزيرة…او حسام اللي راح ضرب صاحبه أشرف عشان مش عايز يديله سوجارة.

بغض النظر عن طبيعة القصة في الأمثال السابقة, ات مازلت متجاهل النقطة الاساسية في القصة.

ليه كانوا بيعلمونا “حب لأخيك ما تحب لنفسك” بعدين يقولوا لنا “اختار صديقك الصح”…كأن العيال الصايعة ولاد كلب مثلا! -هما اه ولاد كلب نوعا ما- بس ليه مصاحبهمش؟ مش انا لسة متعلم “حب لأخيك ما تحب لنفسك”؟ طب مش يمكن انا اقدر اصلح الواد “الصايع” ده؟ هو عشان صايع يبقى نهمشه و نعاقبه بقية حياته بأنه لا ينتمي للمجتمع المثالي اللي احنا عايشين فيه؟…فعلا “المرء على دين خليله” و كل حاجة, بس مش معنى اني ماشي مع واحد فاسد يبقى انا هبقى فاسد زيه!..ليه مش العكس؟ ليه مش انا اللي ممكن اغيره و اخليه -نوعا ما- صالح زيي؟

لو كانوا بيعلمونا نختار الصديق الصح عشان يساعدنا في المذاكرة و يقف جنبنا و نلاقيه وقت ما نحتاجه فللأسف هما زرعوا فينا فكرة الأنانية و الاستغلال نوعا ما..فين بقى الايثار و حب الغير؟

حياتنا بتناقض نفسها.

*الغرض من هذا البوست ليس التوعية او النصح او الارشاد, انما الغرض منه زرع فكرة و بسيبك بعد كدة انت و دماغك